هذا المقال هو ملخّص لحلقة النقاش الثانية من سلسلة حلقات نقاش مجتمع مزن للتقنية، وكانت بعنوان “التعهيد الخارجي في المنظمات غير الربحية”. سنتطرق في هذا المقال لموضوع تحديات وفرص التعهيد الخارجي في المنظمات غير الربحية. شارك في النقاش نخبة من العاملين والمختصين في المجال التقني. وكانت الحلقة بإدارة الأستاذ عبدالعزيز الحمادي.
نستطيع تعريف التعهيد الخارجي (اختصاراً التعهيد أو Outsourcing) بأنه عملية استخدام واستئجار كفاءات وقوى وأفراد ووسائل وخدمات من مؤسسات أو شركات أو أطراف ثالثة. التعهد أصبح يشمل كل شيء تقريباً بداية من السيرفرات والشبكة والبنية التحتية كاملة. وأصبح يمكنك التعهيد لشركات البرمجيات ببناء أنظمة عندها او شراء أنظمة منها بدلاً من بناءها عندك في المنظمة، او يمكنك استخدام هذه الأنظمة سحابياً. ويمكن ايضا التعهيد للشركات لبناء مركز الاتصال كاملاً لمنظمتك مثلاً، وهذا التعهيد يشمل كل شيء بداية من الأنظمة وانتهاء بالتشغيل للمركز لمدة سنة مما يعني توفير موظفي المركز من ضمن عقد التعهيد.
يجدر الانتباه الى السبب الرئيس للتعهيد وهو أنه بدلاً من زيادة العبء على المؤسسات غير الربحية بتكليفها بإدارة وتشغيل نظم المعلومات التابعة لها، فإنه يمكن الاستفادة من الأدوات والبرامج ونظم المعلومات الإلكترونية المعتمدة على السحابة الإلكترونية والمزودين عن بعد والتي لا تحتاج لبنية خوادم وشبكات داخل المؤسسة مما يوفر الجهد والمال ويخفض التكاليف ويقلل المخاطر.